بطولة رباب الدولية للخيول العربية - مقابلة صحفية مع المهندس خالد بن لادن
(Click HERE for English version of the article)
كتبته: ندى حسين عبدالمنعم
جميع الحقوق لهذه المقالة محفوظة لمجلة هورس تايمز ولا يمكن اعادة نشرها او اى من محتوياتها دون اذن من الشئون القانونية للمجلة
اعتبر الحصان العربى المصرى الهرم الرابع لمصر. هكذا اجاب المهندس خالد بن لادن على سؤالى لما هو الحصان العربى المصرى
فى شهر اكتوبر الماضى وللسنة الرابعة على التوالى قام رجل الاعمال ومربى الخيول العربية المهندس خالد بن لادن بعقد بطولة رباب الدولية للخيول العربية على اراضى مزرعة رباب التى تقع بقرب اهرامات سقارة بمنطقة الجيزة فى مصر. ذهبنا لحضور وتغطية البطولة وقام المهندس خالد باستضافتنا لاجراء مقابلة قصيرة وحصرية للتحدث و التعليق على البطولة والاهمية التى يلعبها الحصان العربي المصري فى قلوب المربيين واهميتة الاقتصادية لدولة مصر
بداتم فى تنظيم بطولة رباب الدولية للخيول العربية منذ عام 2010 وحققتم انتشارا واسعا فى مصر والعالم فما هدفها؟
دعينى ابدأ بأن اقول لك ان الحصان العربى حصان قادم من شبه الجزيرة العربية وهو حصان يتسم بالقوة والجمال حيث انه كان اداة رئيسية من ادوات الحرب فى الماضى وكان فى نفس الوقت اداة للسلام، فهو مذكور فى بعض سور القرأن الكريم (سورة النمل و العاديات والانفال) وعدة احاديث نبوية. ويتسم هذا الحصان بحبه لصاحبه فهو حيوان ذكى. الحصان العربى كان يحارب فى الصحراء وفى القحط، فى اجواء شديدة الحرارة، وتمثلت كل هذه الخواص فى مجموعة جينات تخص الحصان العربى والحصان العربى المصرى بالتحديد حيث اننا كمربيين، سعينا فى الحفاظ على هذه الهوية فظل يجوب فى الصحراء فى ظروف مماثلة لما عَهِدهُ اجداده. واتى الحصان العربى الى مصر وسُجل فى سجلات حيث كان البريطانيون فى الماضى يسجلون خيولهم فعؤمل بالمثل. فهو يُعد اقدم حصان مُسجل فى العالم وبذلك اصبح الحصان العربى المصرى لم يطراء عليه اى اخطاء فى الانساب. فكل خيول الصحراء حين ذلك كانت عربية، اُنتقلت الى السجلات وبذلك اصبح وجود الاخطاء فى نسبهم معدومة
الحصان العربى ليس سرابا او اسطورة وانما هو واقع ملموس. واذا اردنا للخيول العربية ان تضمن حقها فى البقاء والدوام كخيول مجددة للسلالات الاخرى ايضاً، فعلينا ان نُركز جهودنا واهتماماتنا على تربية الخيول العربية ذات الجودة الرفيعة والتى نعرفها من خلال النقوش والاوصاف القديمة
بالإضافة الى ذلك، اذا نظرنا الى اهمية الحصان العربى المصرى ليس فقط لمصر ولكن للعالم العربى فلابد ان نعلم انه شديد التاثير لان نصيبه من مكاسب البطولات العالمية تصل الى 65 فى المئة رغم أنه يمثل نسبة 2.5 فى المئة فقط من ضمن مجموع الخيول العربية الاخرى فى العالم، وبذلك فهو ليس فقط كنز من التراث ولكنه كنز من الحصيلة الاقتصادية والدخل القومى
فبالتالى بطولة رباب هى بمثابة ايمان وعزم منا مرتبط كل الارتباط لحبنا وايماننا للحصان العربى المصرى الاصيل، لذا فنحن عاقدون العزم على قيام البطولة سنويا والقيام بمراجعة جميع التفاصيل وعمل دراسة دقيقة لفحص نقاط النجاح والتقصير ودراسة الاسباب وما الذى يلزم ان نعيد تخطيطه حتى يرى المشاركين تطورا ملموسا نابع عن دراسة جدية عام بعد عام
مقارنة ببطولة رباب عام 2013، ما تعليقك على مستوى الخيول المشاركة هذا العام؟
دعينى ان ابدأ بالقول ان منذ عدة عقود، قام الغرب بشراء سلالات الحصان العربي المصري الموجودة فى مصر وبعض الدول العربية الاخرى وكانت لهم رؤية خاصة فى اختيار خطط التهجين لتحسين بعض الخواص الشكلية لهم. بدون شك ان الاجتهاد والتطوير اتى ببضع ثمار ايجابية استفاد منها فى المقام الاول، الحصان العربى المصرى. فسواء كان هذا الحصان وُلد فى مصر على يد مربى مصرى او فى بلد او قارة اخرى على يد مربى اجنبى، فماذالت هويته حصان عربى مصرى. عاد هذا الحصان من الخارج وشم رائحة الصحراء المصرية. فازدادت حيويته وظهرت دمائه الحارة لعودته لوطنه الام. هذا ما ادركه كثير من المربيين وهذا هو ما يهدفون الى تقديمه من خلال خيولهم التى تتحسن منظرها الى الافضل كل عام. كان لدينا حوالى 213 حصان مشارك هذا العام والتغير فى جمالهم ملحوظ حيث اهتم المربى بانتقاء الطلائق الخالية من العيوب للوثوب على فرساته لتحسين السلالة. نتمنى التطوير للافضل دائما
وما خطتك للبطولة فى السنين المقبلة؟
العائد الامثل من قيام هذا البطولة هو تدريب المربيين على مبدا المشاركة فى المسابقات وقبول المربيين الاخرين والوصل للافضل اولا، والتطور فى عملية التهجين ثانيا لانتاج خيول اقوى واجمل، خيول قادرة على التبارى مع مستوى دولى متحسن من السلالات الاخرى. يكمن سر هذا التطور فى رعاية المربى للحصان وتطوره فى حِرفية الاهتمام بصحة الحصان وتدريبه وتطبعه مع مناخ المسابقات وبذلك يكون لنا دور ريادى فى التنافس فى المسابقات الدولية داخل وخارج مصر
كانت مبادرة جيدة منكم لتنظيم ندوة تخاطب مشكلة تصدير الخيول العربية المصرية المستمرة منذ عام 2010 والمؤثرة سلبيا واقتصاديا على مصر، هل تظن ان المشكلة سوف تُحل؟
بذلنا قصار جهدنا فى تفهم ابعاد المشكلة وتفاصيلها، ونقوم بعقد مثل هذه الندوات ليستطيع الجميع استيعاب التفاصيل الكامنة ووجود سُبل لحلها. ولكن تَغيُر الوزراء داخل وزارة الزراعة واصلاح الاراضى 7 مرات خلال السنوات الماضية حال دون الوصول الى حل المشكلات، ولكننا كجمعية مربى الخيول العربية المصرية ماضون فى طرق جميع الابواب لحل المشكلات. فى النهاية انا متفائل جدا
--ENDS--